- يرمز سطح خيمة الملعب، المستوحى من تجمعات ”الموسم“ المغربي، إلى المجتمع و التآزر في بيئة خصبة مليئة بالحدائق.
- ملعب الحسن الثاني الكبير في الدار البيضاء، المغرب، هو أكثر من مجرد ملعب …
■ يهدف هذا المشروع الطموح إلى أن يصبح أكبر ملعب كرة قدم في العالم، ومن المقرر أن يعيد تعريف ما يمكن أن يكون عليه الملعب الحديث.
المشـــروع ..
يهدف هذا المشروع الطموح إلى أن يصبح أكبر ملعب كرة قدم في العالم، ومن المقرر أن يعيد تعريف ما يمكن أن يكون عليه الملعب الحديث.
إبتكر أصحاب الرؤية وراء هذا المشروع، وهم شركة الهندسة المعمارية ”أولعلو + تشوي“، بالتعاون مع خبراء التصميم الرياضي العالميين ”بوبولوس“، هيكلًا يمزج بين التقاليد والتصميم المتطور، مما يجعله أعجوبة حقيقية في عالم الهندسة المعمارية الرياضية.
وقد صرح فرانسوا كليمان، المدير الأول ورئيس شركة بوبولوس فرنسا و المهندس المعماري الرئيسي للمشروع قائلاً: ”سيوفر ملعب الحسن الثاني الكبير مساحات إستثنائية تخلق تجارب إستثنائية لكل مشجع وكل زائر. إنه حجر الزاوية في رؤية الملك محمد السادس لتطوير البنية التحتية لكرة القدم في المغرب والتي سترتقي بالمغرب إلى أعلى منصة عالمية لتطوير البنية التحتية الرياضية.“
مزيج من التقاليد والحداثة.
ملعب الحسن الثاني الكبير مستوحى إلى حد كبير من الثقافة المغربية، لا سيما التجمعات الإجتماعية التقليدية المعروفة باسم ”الموسم“. هذه التجمعات هي التي ألهمت سطح الملعب الذي يهيمن على سطح الخيام الكبير الذي يهيمن على المناظر الطبيعية للغابات المحيطة بالملعب.
هذا السطح أكثر من مجرد معجزة بصرية – إنه رمز قوي للمجتمع والتآزر. صُمم السطح من شبكة فريدة من الألومنيوم، وهو مدعوم بحلقة من إثنين وثلاثين درجاً، مما يخلق مداخل كبيرة تحيط بها حدائق غنّاء مرتفعة على منصات يبلغ إرتفاعها 28 متراً.
سطح مَـنحوت.
تُعد الميزة المعمارية النحتية للسطح أحد أكثر العناصر اللافتة للنظر في الاستاد. لا يتعلق الأمر بالجمال فقط. حيث يخدم هذا الهيكل المُركَّب على شكل خيمة أيضاً غرضاً وظيفياً من خلال توفير مكان للحضور الذي يبلغ 115,000 متفرج.
يهدف التصميم إلى خلق جو من الشمولية، حيث لا يكون الجمهور مجرد جمهور بل جزء من تجربة مجتمعية أكبر. هذا الإحساس بالتآزر هو إشارة إلى التراث الثقافي المغربي المتجسد في مهرجانات “الموسم” التقليدية.
واحة خضراء وسط المناظر الطبيعية الحضرية.
أحد أكثر الجوانب الفريدة في ملعب الحسن الثاني الكبير هو الاستخدام المكثف للمساحات الخضراء. فالملعب محاط بالحدائق النباتية، مما يخلق واحة هادئة وسط البيئة الحضرية الصاخبة في الدار البيضاء. وقد قام المهندسون المعماريون، أوالو + شوي وبوبولوس، بدمج هذه الحدائق بسلاسة في تصميم الملعب. يمكن للمشاهدين من المدرجات والردهات الاستمتاع بمناظر المناظر الطبيعية الخصبة، مما يضفي على تجربة زيارة الاستاد بشكل عام.
مناطق الضيافة الفاخرة
تم تصميم الملعب من الداخل ليوفر تجربة غامرة لجميع أنواع المتفرجين. تضمن الطبقات الثلاثة شديدة الإنحدار في كل طرف من أطراف المدرجات أن يحظى كل مشجع بمشاهدة حيوية وجذابة للأحداث على أرض الملعب. أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر حصرية، فإن مناطق الضيافة، بما في ذلك صالات كبار الشخصيات وكبار الضيوف، توفر لهم رفاهية تتجاوز التجربة المعتادة في يوم المباراة. تم تصميم هذه المناطق مع مراعاة الراحة والتفرد، مما يضمن أن يشعر كل زائر بأنه جزء من تجربة خاصة.
جذور عميقة في الثقافة المغربية.
ملعب الحسن الثاني الكبير ليس مجرد ملعب، بل هو رمز متجذر بعمق في الثقافة المغربية. ”يقول طارق أو لعلو، مدير التصميم والشريك المؤسس في شركة “أو لعلو وشوي” والمهندس المعماري الرئيسي للمشروع:
”ملعب الحسن الثاني الكبير متجذر بعمق في الثقافة المغربية بتقاليدها وتعبيراتها المعاصرة. ”إنها متجذرة في الأشكال القديمة و الأصيلة: “الموسم” والخيمة والحديقة، بالإضافة إلى تضاريس المغرب ومناظره الطبيعية. إنه فضاء رحب، منفتح على العالم ويحترم الطبيعة التي يحميها. ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء هو تجسيد لتقاليد الضيافة المغربية العظيمة.“
مشروع رائد من أجل التميز الرياضي العالمي.
يعد هذا الملعب شاهداً على طموح المغرب في أن يصبح قوة رياضية عالمية. صُمم ملعب الحسن الثاني الكبير ليستجيب لأعلى معايير مسابقات الفيفا، ومن المقرر أن يستضيف بعضاً من أعرق الأحداث الرياضية في العالم، بما في ذلك المباراة النهائية المحتملة لكأس العالم لكرة القدم 2030. وعلاوة على ذلك، سيكون الملعب بمثابة الملعب الرئيسي لفريقين محليين لكرة القدم، مما يعزز من مكانته كمركز لكرة القدم المغرب
صرحٌ متميز في طور التكوين.
يعد ملعب الحسن الثاني الكبير جزءاً أساسياً من رؤية الملك محمد السادس الأوسع نطاقاً لتعزيز البنية التحتية الرياضية في المغرب. لا يتعلق هذا الملعب بآستقبال المباريات فقط؛ بل يتعلق بإنشاء إرث و صرحٍ متميز .
مع تقدم أعمال البناء، يتشكل الملعب ليكون معلماً بارزاً لن يعزز سمعة البلاد الرياضية فحسب، بل سيكون أيضاً مصدر فخر للشعب المغربي.