ضجيج يُكلِّف ريال مدريد 2 مليون دولار !
- سكان حي سانتياغو برنابيو سيجعلون ريال مدريد يخسر 2 مليون دولار.
■ ملعب سانتاغو بيرنابيو وسط العاصمة مدريد.
ريال مدريد يُزعج الجيران !
يشتكي الأشخاص الذين يعيشون بجوار ملعب سانتياغو برنابيو من الضوضاء الناتجة عن الحفلات الموسيقية التي تقام في الملعب. ولهذا السبب صدر أمر لريال مدريد بعدم إقامة حفلات موسيقية حتى مارس 2025، وهذا الخبر لم يُزعج رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
و آتضح أن 4 حفلات موسيقية كانت ستقام في المدة التي يشملها القرار، وفي المتوسط يتقاضى ريال مدريد 500 ألف دولار مقابل إيجار الملعب لحفل موسيقي، مما يعني أنه سيخسر مليوني دولار.
و بسبب هذا الحكم، لن تقام الحفلات الموسيقية في البرنابيو و سيتعين عليهم البحث عن مسرح جديد. وقد أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى تفاصيل المشكلة :
”كانت الشكاوى المتعلقة بالضوضاء أحد أبرز الخلافات التي أحاطت بهذا البناء الجديد الذي كان يستضيف العديد من العروض منذ إفتتاحه في نهاية أبريل الماضي. وقد إشتكى الجيران لأسابيع، لكن النادي تجاهل تلك الشكاوى ما دفع بجيران الملعب حتى إلى اتخاذ إجراءات قانونية ويبدو أنهم حققوا هدفهم”، كما نشرت الصحيفة.
و كان الحل الوحيد الذي قدمه النادي لم يُغير من الوضع شيئاً، و تضيف الصحيفة :
”لقد حذر مجلس المدينة في الماضي من أن مستويات الصوت تتجاوز المُعدلات المسموح بها، لكن الحفلات الموسيقية إستمرت مؤقتاً بآنتظار إيجاد مكان بديل. فقد سبق أن وضع ريال مدريد أغطية على جوانب البرنابيو لتخفيض الضوضاء، لكن لم يكن لها أي تأثير”.
■ صورة من حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت الذي إحتضنه ملعب الريال قبل أسابيع قليلة.
الحفلات الموسيقية التي سيتم تعليقها بعد قرار بلدية مدريد :
- ميوزيك بانك (K-POP) – 12 أكتوبر
- ديلافوينتي – 15 نوفمبر
- أيتانا – 28 و29 ديسمبر
- لولا إنديغو – 22 مارس
السيدة “دي بونتيفيس” وعائلتها تعيش في شقتها على بعد خطوات من الملعب منذ 18 عامًا، إعتادت على ضجيج وسلوك المشجعين في أيام المباريات. ولكن، كما تشير إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين مباراة كل أسبوعين والحفلات الموسيقية الصاخبة التي تستمر لأشهر.
وتقول دي بونتيفيس :
”إنه أمر بشع – لا يمكنك تحريك سيارتك، ولا يمكنك إخراج الكلب و المشي، وعليك أن تهيئ نفسك ذهنيًا لأن الأمر مُروع“. ”كما أنه يخلق أيضًا مشاكل صحية – فالكثير منا يعاني من الصداع المتكرر و التوتر و القلق و الإكتئاب.“
تقول مارتا ألفاريه، التي تسكن قُبالة الملعب، إنه لا يبدو أن المجلس البلدي أو النادي يهتمان بتأثير الحفلات الموسيقية على السكان المجاورين.
و تضيف: ”يوجد هنا كبار السن وهناك أطفال. جارتي سيدة في الثمانينيات من عمرها وتخضع للعلاج الكيميائي. لا تستطيع النوم و خلال الحفلات و أيام الإستعدادات التي تسبقها، يصعب على أبنائها الدخول إلى الحي السكني للمساعدة في الاعتناء بها“.
هل يمكن لريال مدريد إقامة المزيد من الحفلات الموسيقية؟
بسبب وجود عقود مع شركات الإنتاج، فإن ريال مدريد يُسارع الزمن للقيام بما يلزم لعكس الوضع، لذلك سيضعون تدابير تقنية أخرى للحد من الأصوات وبالتالي محاولة رفع العقوبة.
وعلق رئيس بلدية مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، قائلاً:
”سيتم وضع وسائل تقنية لعزل المكان بشكل أفضل وإجبار المُنظمين على ضمان توفير الظروف الملائمة للفرق حتى لا تتجاوز مستويات الصوت المُعدلات المسموح بها، “.